أخبار الساعة – Al Zahra Magazine https://alzahra.in الزهرة - المجلّة العربية Sun, 11 Oct 2020 07:23:15 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 أين الله في زمن كورونا ؟ هل هو صامت في فترة الأوبئة؟ https://alzahra.in/?p=873 https://alzahra.in/?p=873#respond Sat, 10 Oct 2020 03:20:02 +0000 https://alzahra.in/?p=873 الأخ عرفان أبو بكر توور

بسم اللّه صاحب كن فيكون، والحمد للّه الّذي جعل لكلّ شيء قدرا، وجعل لكلّ قدر أجلا ، وجعل لكلّ أجل كتابا، والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين.

في زمن الأوبئة والجائحات تظهر عادة بعض الكائنات، وتنتعش أيّما انتعاش، ربّما لموافقة ذلك طبيعة تفكيرها ومنطق تحليلها، البعيدين كلّ البعد عن روح العلم والدّين، واليقينيّات والبراهين… وعندما أُغلقت أبواب المساجد والمدارس في هذه الجائحة يقوم بعض منا بتلويث القلوب بالتفكير القذر، ومعاداة الدّين.. أناس بلا فكر.. وبشر بلا نظر… الملحّدون واللاعقليّون….. وهم يثيرون التساؤلات ‘أين اللّه في زمن كورونا.. ؟ وهل هو موجود؟ ‘وهكذا هناك كثير من الادعاءات الّتي لا أصالة لها بحقّ.. وبالجملة إنّهم قد أصبحوا في هذه الأيّام الأوبئة نشيطين ورافعين أصواتهم لأنّها فترة لهم لتنمية فضائحهم بين النّاس.

“الدّين يخافون من كورونا، وقد غلب فيروس كورونا على الدّين لأنّ المسلمون أوقفوا عمرتهم ومناسكهم الأخرى، فقد أصبح الدّين وشارعه مغلوبين، والآن يمكن للعلم الحديث أن يتقلعه من العالم دون اللّه….” وهذه كلّها نكات الملحدين وادّعائهم الفضيح . وإنّ مما لا شكّ ولا ريب فيه أنّ الأمراض كلّها لن تصيبنا إلاّ ما كتب اللّه منها لنا حتى شفاءه، وإصابته.. لا يقع إلاّ بأمره وإرادته. وصحّتنا وعافيتنا ومرضنا وتحرّكنا وحياتنا ومماتنا كلّها بقضاء اللّه وقدرته .
ومن الواضح، إنّ اللّه تعالى قد يبتلي عبادهم، ويمتحنهم ليعلموا فقرهم وحاجتهم إليه، وإنّه لا غناء لهم عنه رغم ما تقدّموا فيه من العلم وما وصلّوا إليه من الطب، وما عنده من المال. فإنّ ذلك كلّه يبقى حائلا دون كشف الكربات وقضاء الحاجات.
وعلى صعيد الوقاية من الأوبئة لدى الإسلام سبق واضح على الحثّ الحجر الصحي من آيات الله العظيمة والأحاديث النبويّة، فلا ضارّ إلاّ اللّه ، ولا يدفع البلاء إلاّ اللّه ولا يشفي المرضى إلاّ اللّه، فإذا مرضت فهو يشفين (شعراء ٨٠). وعلى المسلم أن يعلم أيضا أنّ قضاءه تعالى ربّما يكون خيرا وربّما يكون شرّا. فالمرض والشفاء والموت والحياة من اللّه، وإذا أنزل المرض فهو ينزل الشّفاء منه، وأيضا لكلّ داء دواء فإن أصيب دواء الداء برئ بإذن اللّه وهكذا قول رسول صلّى اللّه عليه وسلّم إذا سمعتم به – يعني الطّاعون بأرض فلا تقدّموا عليه، فإذا دفع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه (رواه البخاري والمسلم) فإنه ممنوع القدوم على المكان الموبوء. ويؤيّد ذلك قوله تعالى “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة (البقرة ١٩٥)، الطّهور شطر الإيمان، وهذه كلّها تعاليم من دين اللّه الواحد القهّار الّذي يعلم كيفيّة مواجهة الأوبئة.
وإلى انتباه بالغ إن الإسلام والمؤمن لا يعلن على المرء أن لا يتّخذ الاحتياطات اللازمة ضدّ الأمراض المعدية، وأن لا يصاب المؤمنون بالأمراض، وإنّ اللّه سيمنع مصائبهم مباشرة، وإنّ الصّلوات والأدعيّة تكفي وحدها للعلاج، إنّه تعالى ليس عاجزا عنها، بل بإنّها إجراء قضاء اللّه، على سبيل المثال كملحّد يمكن للمؤمن أن يصاب بالحمى عندما تمطر السّماء، وإذا كان غافلا عن الطّريق فقد يتصطدمه سيّارة، وهذا ليس انتهاكا لقدرة اللّه، ولكنّه جزء من القانون الطبيعي الّذي خلقه سبحانه وتعالى.
فالأمراض سبب الرّاحة في أيّ عبادة، فالمريض مستحقّ لتغيير وقت العبادة واغفاله -وهذا ما يطلبه الدّين ..رغم هذا المطر هو سبب الإجازة فلما لا، العبادات والأدعية بحسب قيد حياة النّاس، والدّين لا يكلف بالعبادات المدمّرة للحياة ، لذلك لا يفقد الدّين عن طريق إيقاف العبادة الاجتماعيّة للوقاية من المرض، وأيضا هذا القيام بذلك ليس تخل عن اللّه خوفا من كورونا، ولكن هذه الدّروس الأوبئة حول كيفيّة التّعامل مع الأمراض، بالنّسبة إلى المؤمن يواجه هذا بالوقاية والعلاج والأدعية واللجوء إلى الطّبّ، فلماذا لا يتابعها المؤمن…؟ فالمواجهة ليست بين الدّين وكورونا، بل بين كورونا ومعتمدي العلم وحدها، إنّهم يخفون ذلك عمدا.

أيّها الملحدون….الحجّ والعمرة قد أوقفتا بشكل مّا، والمدارس والكلّيات والمعاهد مقفلة لمواجهة المرض الجائح هذا، هذا ما علم دين الإسلام …دين العفو والعافية والصحّة. ودين يحفظ الصحّة بإنكار البول تحت شجرة مثمرة وفي طرق النّاس، والبصق والتخلص من النّفيات .
وعلينا جميعا أن نتبع القوانين والإرشادات إدارة الصحّة مع رفع أيادنا إلى اللّه دائما، رغم أن هناك كثيرا من الحجر الصحي لمواجهة الأوبئة في دين الإسلام ولكن الملحّدين يقوموا إزاءنا.
نقول لهم أيضا ..هل أنتم جاهزون دون الإرشادات الإسلاميّة للسفر في المناطق بكورونا واحتضانها ولتحوى اللّه والدّين .
أخيرا يفهم المثقفون على أنّها علامة على الاضطراب العقليّ والغباء من خلال تصرّفات الملحدين، الّذين يستخدمون الدّين واللّه قرما في هذا الوضع المشروع والماسى بحالة كورونا، لقد حان الوقت للاستبدال وتباعد الملحدين واللاعقليّين.

ومهما يكن من شيء، فيظلّ الإيمان راسخا وساطعا، والإنسان عابدا خاضعا، والبقاء لأهل الإيمان والإسلام، ولمن حاد عن نور الوحي الشقاء والخسران.
وقانا الله الشرّ والاشرار، وصرف عنّا الأوبئة واللاعقليّين ما عرفنا منها وما لم نعرف، ونرجوه سبحانه وتعالى أن يهدينا لاتّباع خير السبيل وأنجا الوسائل الشّفاء منها والصبر عليها وتحمل الأجر والثّواب بسببها .
واللّه أعلى وأعلم.

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=873 0
مسيرة عبر ذكرى الاستقلال العزيزة https://alzahra.in/?p=868 https://alzahra.in/?p=868#respond Sat, 15 Aug 2020 13:15:32 +0000 https://alzahra.in/?p=868  الأخ علي كرفور

يأتي شهر أغسطس من كل عام ليستعيد فيه كل أبناء الهند ذكرى عزيزة على قلب كل هندي في استقلالها . أما الآن فتدخل الهند يوم استقلالها الرابع والسبعين.بعد 74 عامًا من تحرير البلاد من الأيدي السوداء لقوى الاحتلال والاستعمار ، فنحتاج إلى وقفة للتذكر بعض الأشياء. ، و التأمل إلى أين تتجه اليوم.
هذه الأرض غنية بالوحدة في التنوع ، ولا تتجلى في التربة والدين فحسب بل في كل شيء. وإذ لعبت إمارة موغال دورا مهما في رفعتها قامت لعنة الملوك بمساعدة الأيدي السوداء وظهرت الخيانة وراء الوجوه المبتسمة عندما انضم الرجل الأبيض إلى النظام الدموي الذي نهب الثروة واغتصب السلطة وفي النهاية استعبدوا ابناء الهند ،فبدأت صراعات قوية من أجل الحرية.
وكان القدماء اغتيلوا في المعركة ضد أوباش الغربيين قبل الحركة الأولى الحرية المكتوبة في صفحات التاريخ. ومن أبرز الجنود البحرية للملك سامودري “كنجالي مركارمار” الذين استؤصلوا البرتغالية.وممن ضربت أفضل أمثلةللمقاومة مكافحة قوات الاحتلال وأجملها للمواطنة واجدرها للنهضة السلطان تيبو. وهذه الحرية لها لون دم ذلك شبل الأسد الذي كان لديه الشجاعة لإخضاع الشياطين ممالك الأرض في تلك الأيام .
دعونا نسأل شيئًا واحدًا ‘عندما تغرق البلاد في التعصب الأعمى ، وعندما تنطق وساءل الإعلام بفؤادها يجب على الأقلية أن تروي قصص آبائهم الشجعان لإثبات وطنيتهم ​​؛ هناك عشرات الآلاف من الوطنيين الشجعان ، بمن فيهم ساحب محمد عبد الرحمان محمد علي جوهر شوقة علي وعمر القاضي وكنج احمد الحاج واريم كنت في أراضي ملافرم .واصطف الاف من العوام وراءهم ضد البريطانيين وهل يمكنكم أن تأتوا بمثل هؤلاء؟ اليوم أكثر اباءنا بعيد عنا وأهلهم ولم يفارقهم إلا المقاومة ضد الحتلال مثل جزيرة سريلانكا بنغلاديش وكذا ليس حسين أتكويا شرد عن بلاده إلا لأجل الحرية فقط.
المسلمون لا يزالون يرون ان حب الوطن جزء من الإيمان. ومن أجل ذلك قام مخدوم بتوزيع منشورات في المسجد لمحاربة البريطانيين ، ولهذا تولد “تحفة المجاهدين” ونشأ “سيف البطار”
كانت تلك الوطنية المخلصة هي التي دفعتهم مرارًا وتكرارًا إلى مقاومة عدوان القوات البريطانية التي أحرقت عدة مساجد.
وأخيرا ليكن هذا يوم استقلال للعديد من المسلمين الذين لم يذوقوا حلاوة الحرية حتى الحين.

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=868 0
لبّ الحبّ https://alzahra.in/?p=860 https://alzahra.in/?p=860#respond Wed, 12 Aug 2020 05:42:19 +0000 https://alzahra.in/?p=860 الأخ عبد الباسط أيلمكلم

في كلّ ما يصل إلينا سرّاء أو ضرّاء فيه خير ونعمة من ربّنا العزيز بعضها يبدو كما بدت الشمس عند رابعة النهار وبعضها لم يبد… فنحن سكّان ولاية كيرلا نمرّ بأوقات عصيبة مخيفة بسبب تفشّي فيروس كورونا الذي كانت الأرض متحيّرة أمامه قائلة متى تضع هذه الحرب أوزارها…والّذي يدمّر الولاية بشكل سريع باندراج وهادها ونجادها وبالفيضان تغرق الولاية فيه وأخيرا بتحطّم طائرة ركّاب تابعة لشركة إنديا إكسبرس حيث تجاوزت المدرّج وانشطرت إلى نصفين بعد هبوطه في مطار كالكوت… كارثة تلو كارثة ومأسة إثر مأسة… هواجس على الهواجس… وغسلت الولاية بدموع أهلها… ولكن ممكن أن نرى في كلّ المصيبات فيجا وشرذمة قد خاطا قرطاس الحبّ من اللبّ في التاريخ الذهبيّ.

ها… فقد نجدوا الأفئدة ولهم باقه الورود الممزوجة بالمودّة والمحبّة حيث شدّوا إزارهم وبذلوا قصارى جهودهم في ظلم الليل المظلمة وفي المطر الغزير فانقاذوا الموتى والجرحى من كل الكارثه بسرعة على غايه المحاولة بشكل خاصّ من تحطّم الطائرة الخطير وعلاوة على ذلك ما خطوا خطوة إلى وراءهم خوفا من كورونا… فيا لهم من رجل خبير…

حقيقة… لمّا بذروا النصرة وبسطوها لجميع بلا نظر حسبهم وعنصرهم ولونهم ودينهم كانوا مترادف الوحدة البسيمة… يرجوها الناس في هذه الحقبة النديمة… وما أجدر بالذكر أنّ هذه الشرذمة كلّها هم المستوطنون بجوار هذا المطار بكارفور من ملابرم ترمى عليها بطّلات الإرهاب والتطرف والفاشية وما إليها.

هنا أيضا… ما طوى أهل الفاشية بساطها وزعموا أن الخطر غضبا من ‘راما’ وما أبعد عن الصواب..! وما أقرب من الفشل بالخراب..! وإضافة طربوا ونزهوا على موتى المسلمين وليس في قلوبهم مثقال وخردل من الرحمة واللطف… ومتى يعقل هذا القوم..؟ هل القوم آكلو الرجس الخبيث..؟ هم الراقدون على السفاهة وأبناء الجهّال وما مسّهم العلم والعبرة…

من قبل بعض أيّام شاهدنا قول الولد الصغير اسمه محمّد فائز المتولّدَ من قلب الإخلاص الساذج الإيجابيَّ المعينَ للنجاة عند الأزمة بالشقوة فمن المعلوم بالجليّ أنّ الولاية تجعل تقول وأقرّت أهمّية ذلك القول والقائل الولد الصغير فصار من جهات شتّى بل من كلّ الجهات أن يلعن ويعتب دينه العظيم الشامخ. لماذا..؟ وكيف لا..؟ لأنّ الناس يحسدون وينافرون في نماء الإسلام رغم أنّه شاطئ السلامة وملتقى الحقوق بأسرها… وأطلقوا أقصى جهدا لتصغيره… ومن المناسب بالبيان إذا ما يرجع الآن الحاج وارين كنّت أحمد من لحده إلينا فتكون الخرافات قطعا قطعا بلا محالة.

مشيرا إلى البدء يمكن لنا أن نورد بكلّ صراحة وتأكّد إنّ لِرمِّ ملابرم لمركزا ساميا للإخوة والوحدة فيها والنسيمة فيها تغرّد عنهما والنباتات تفرح في ظلّهما. وهي حسنى نظاما وأسوة حسنة لسائرها لما فيها صفوة الحبّ ولبّه… أحيانا… لولا هذه الشرذمة عند الخطر لزاد العميق وكثر عدد الموتى والجرحى…

حقّا ليست الأديان للتمييز والتفرّق بل لضمٍّ معًا ولنعلم حقوق غير. هذا ما أثبت الإسلام صريحا وعلينا الدعوة الإسلاميّة بإعلام أهميّة الدين وأن نخلص للّه سبحانه وتعالى الدين وأن نسبق كلّ البطلات الواردة المتواصلة علينا باليقين مع التغيّر حوالينا وأن نقوم مع إخواننا مسلمين كانوا أو غيرهم في الكارثات…فعسى الله أن يرحمنا بالفرج والسلامة…

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=860 0
رسالة الحج https://alzahra.in/?p=830 https://alzahra.in/?p=830#respond Wed, 29 Jul 2020 12:14:11 +0000 https://alzahra.in/?p=830 الأخ أكبر شريف فلبرمب

اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ’ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻨﺎ ذات ﻓﻀﻴﻠﺔ وﺣﺮﻣﺔ. ﺗﻬﻮي أﻓﺌﺪة ملايين اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺤﺮام، وﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪب وﺻﻮب ‘اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮة رب اﻟﻜﻌﺒﺔ. ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ: “وأذّن ﻓﻲ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺤﺞّ ﻳﺄﺗﻮك رﺟﺎﻻ وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ضاﻣﺮ ﻳﺄﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﻓﺞّ ﻋﻤﻴﻖ “. ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺤﺞ ﻣﺸﻬﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﺒﺸﺮ’ ﻳﻔﺪون ﻣﻦ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﻋﺪ اﻷوﻃﺎن ﻳﺠﺘﻤﻌﻮن ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ واﺣﺪ ﻳﺮددون ﻧﺪاء ﻣﻮﺣﺪا “لبيك اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ. “وﻳﻄﻮف اﻟﺤﺠﻴﺞ ﺣﻮل البيت ﻓﺘﻤﺜﻞ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ وردة ﺑﻴﻀﺎء وﻓﻲ وﺳﻄﻬﺎ ﻛﻌﺒﺔ ﺳﻮداء ‘ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻔﺤﺎت’ ﺗﺤﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﺣﺎوﻳﺔ ﻟﻮﺣﺪة اﻷﻣﺔ واﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﺼﻐﻴﺮ واﻷﺳﻮد واﻷﺑﻴﺾ واﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻌجمي وﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ.

اﻟﺤﺞ ﻣﺜﺎل ﺗﻄﺒﻴقي ﻟﻠﻤﺴﺎواة

ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﺞ اﻟﻈﺎﻫﺮة ودروﺳﻪ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ وﻣﻨﻬﺎ أﻧﻬﺎ رد ﻋﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ اﻟﻔﺎﺣﺸﺔ واﻟﺘﻔﺎﺧﺮات اﻟﺬﻣﻴﻤﺔ وﻟﻴﺴﺖ إﺷﺎرات و ﻻﻓتات منتصبة ﻓﻲ اﻟﺰواﻳﺎ وﺷﺎﺧﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺪران ﺑﻞ ﻳﺤﺒﻂ اﻟﺤﺞ ﻧﺰﻋﺎت ﻗﻮمية و ﺗﻔﻀﻴﻞﻳﺔ ﺑﺎﻷلوان والأموال والأوطان تطبيقا.

وإذ ﺗﻜﻮن اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ “اﻟﻤﺘﺤﻀﺮة” ﻣﺮءى وﻣﺴﻤﻌﺎ من العنصرية والقومية ﻛﻤﺎ رأﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﺷﺎت والقنوات ﺻﻮرة تظﻫﺮ رﺟﻼ أﺳﻮد ﻳﺼﺮخ ﺗﺤﺖ رﻛﺒﺔ ﺷﺮﻃﻲ أﺑﻴﺾ “أﻧﺎ ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺗﻨﻔﺲ” ﺻﻮرة ﻫﺰت اﻟﻮﻻﻳﺎت المتحدة و اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛله ﻳﻌﻴﻦ اﻟﺤﺞ ﻋﻠﻰ  اﺳﺘﺬﻛﺎر اﻟﻮﺣﺪة واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﻓﺘﺄﺗﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺤﺞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ بالمثال العملي والمشهد اﻟﻤﺮﺋﻲ أن اﻟﻨﺎس ﺳﻮاﺳﻴﺔ وأن ﻣﺒﺮرات ﺗﻔﺎﺧﺮﻫﻢ وﻫﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ إﻻ وأن اﻟﺘﻔﺎﺿﻞ اﻷﺟﺪر لا يكون إلا بالعمل اﻟﺼﺎﻟﺢ.

ﻓﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ واﺣﺪ رﻏﻢ ﺗﻔﺎوﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ واﻟﺜﺮوة واﻷﻟﻮان واﻷوﻃﺎن. وﻻ ﺗﻠﺤﻆ اﻟﻌﻴﻮن ﺗﺒﺎﻳنات وﻻ ﺗﻤﺎﻳﺰات. وﻻ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ أن ﻛﺎن اﻟﺤﺞ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم. ﻓﺎﻟﺤﺞ ﻳﺠﺮد اﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﺘﻔﺎوت اﻟتي ﻳﺘﺨﺬون ﻓﻲ اﻟﻤﻠﺒﺲ واﻟﻤﺴﻠﻚ واﻟﻬﻲءة واﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻷﻟﻮان و اﻷوﻃﺎن. ﻓﻴﻤﺎﺛﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬﺪ، وﻳﺘﺴﺎوون ﻓﻲ اﻷﺧﻮة.

ﻣﺸﻬﺪ ﻳﺴﺮ اﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ وﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻤﺴﺎواة ووﺣﺪة اﻷﻣﺔ. وأﺧﻴﺮا ﻟﻨﺎ وﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰالله ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻋﺮﻓﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻧﺒﺮاﺳﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ أصحاب اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻴﻮم وﻏﺪا. وﻫﻞ ﻫﻨﺎك أﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ “ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎس إن رﺑﻜﻢ واﺣﺪ وإن أﺑﺎﻛﻢ واحد ألا ﻻ ﻓﻀﻞ ﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻤﻲ وﻻ لعجمي ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﻲ وﻻ أﺣﻤﺮ ﻋﻠﻰ أﺳﻮد ولا أسود ﻋﻠﻰ أﺣﻤﺮ إﻻ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮى إن أﻛﺮﻣﻜﻢ ﻋﻨد الله أﺗﻘﺎﻛﻢ” رواه اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ.

الحج يحكي الأسرة الشجاعة

وﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﻚ اﻟﺤﺞ يأتي إﻟﻰ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ذﻛﺮﻳﺎت اﻷﺳﺮة اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ. وﻫﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ زﻣﻦ ﺗﻔﻜﻚ اﻷﺳﺮة ﺗﺤﺖ وﻃﺄة اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻟﺤﻀﺎرة وﻳﻄﺮح اﻷوﻻد ﻓﻲ اﻟﺰاوﻳﺔ وﺣﻴﺪا . ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮك ﺳيدنا إﺑﺮاﻫﻴﻢ زوﺟﺘﻪ واﺑﻨﻪ ﺑﺄﻣﺮ الله  ﺑﻼ ﻃﻌﺎم إﻻ ﻛﻴﺲ ﺗﻤﺮ وﻛﻴﺲ ﻣﺎء ﻇﻞ ﻳﺪﻋﻮ الله أن ﻳﺤﻔﻆ زوﺟﺘﻪ واﺑﻨﻪ وﺣﻴﻦ ﻧﻔﺬ اﻟﺘﻤﺮ واﻟﻤﺎء ﻇﻠﺖ ﺳﻴﺪة ﻫﺎﺟﺮ ورﺿﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮ اﻟﺼﺤﺮاء وﻟﻢ ﻳﻀﻄﺮب إﻳﻤﺎﻧﻬﺎ آﻧﺬاك وﻇلت ﺗﻬﺮولﺑﻴﻦ اﻟﺠﺒﻠﻴﻦ ﻳﻘﺎل ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺼﻔﺎ واﻟﻤﺮوة وﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ اﻟﻤحرمون ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أﺳﻮة ﺑﺄم رؤوم ﺳﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻊ وﻫﻲ ذاﻫﻠﺔ وذلك ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻷﻣﻬﺎت ﻣﺜﻠﻬﺎ .ﻓﻔﻲ اﻟﻤﻨﺎﺳﻚ إﻋﻼن اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻤﻮاﻗﻒ ﻫﺬه اﻷﺳﺮة اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ إﻳﻤﺎن ﻋﻤﻴﻖ.

مؤتمر المسلمين العام

اﻟﺤﺞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﺘﻜﺮر ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ .رﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮات ﻫﺎﺋﻠﺔ وﺗﻄﻮرات ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻳﺒﻘﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎزه وﻗﺒﻮﻟﻴﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس. ﻣﻨﺬ أن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﻚ فما ﻣﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮات ﺗﻌﺎدل اﻟﺤﺞ اﻟﺬي ﻳﺆﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ العالم.

وﻓﻘﻨﺎ الله ﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺤﺞ. آﻣﻴﻦ.

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=830 0
رسالة إلى الأصدقاء بحيدر آباد https://alzahra.in/?p=810 https://alzahra.in/?p=810#respond Tue, 28 Apr 2020 12:36:00 +0000 https://alzahra.in/?p=810 أصدقائي الأعزاء

تحية  طيّبة  جميلة مباركة وبعد،

فإنّي أظنّكم في الخير والعافية، قد تلقّيت أخباركم بقلب حزين، أنتم قد حبستم في الجامعة النظامية باسم الإغلاق، ومنعتم من الرّجوع على الرّغم على أتمّ الاستعداد له، لا تقلقوا، ربّنا الودود معكم، لا تخافوا ولا تحزنوا، كلّ شيء من العرش إلى الفرش من الله، أبشروا بمثوبة سامية وأُجور شامخة لما صبرتم في الأيّام الخالية، وإذا أردتم إلى الخارج والمجتمع فألزموا على الكمام (mask) لألا تدخلوا في العزل الصحي (isolation) أعطاكم الله كمال الصحّة.

ومن الأسف الشّديد أن المسلمين اللاجئين في مومباي وغجرات وغيرهما من أنحاء العالم هم في عدّة مشقّة من الفقر والظّلم من أهل الفاشية، مع آفات تبديل الهند من الديموقراطية إلى الدكتتاتورية، ولن يجدوا الطّعام لدفع الجوع والعطش كلّ يوم، ولكن لستم كذلك، أنتم في الخير والسرور، إن مع العسر يسرا، أمركم بيد الله لأنّكم المسافرون المهاجرون في سبيله ، توكّلوا عليه تجدوا مخرجا وسبل السّلامة من الله السليم، واعتنقوا هذا الفراغ لتزويد مهاراتكم والتقرّب من الرّحمن.

نحن في شهر رمضان، شهر الرّحمة والمغفرة والبركة والقربة والزّيادة، لا تنسوا مقصود الصّوم هو كسر حركة النّفس الأمّارة المفضية إلى تعاطي المخالفات المنهية لتقوي النّفس على التّقوى وتصفو الأخلاق ويتنوّر الباطن، من كان متّبعا هواه عاكفا على معصية مولاه فيعلم أنّه لم يصم رمضان إنما هو في صورة صائم جائع عطشان.

اذكروا بيان الإمام الغزّالي رضي الله عنه : أنّ الصّوم ثلاث درجات، أوّلها صوم العموم فهو كفّ البطن والفرج، وثانيها صوم الخصوص فهو كفّ السّمع والبصر واللّسان واليد والرّجل وسائر الجوارح عن الآثام، وثالثها صوم خصوص الخصوص هو صوم القلب بأن يحفظه عن الهمم الدنيّة الرديّة وكفّه عما سوى الله تعالى بالكلّيّة، ولن يُحصل على هذا إلا بمراعات القلب وحفظه بالأنفاس، ويفطر هذا الصّوم بالتّفكر فيما سوى الله تعالى، إن لم نستطع لصوم هؤلاء الأحزاب يمكن أن نثبّت أقدامنا في صوم الخصوص، فنستمسك به حيث لا انفصام له والله غفور رحيم.

تقبل الله منا صالح الأعمال كلّها، وجعل التّوفيق خير رفيق، والتّقوى زادنا والشّهر لنا لا علينا

رجاء الدّعاء

جنيد ودكرا

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=810 0
كيف نستقبل شهر رمضان..؟! https://alzahra.in/?p=796 https://alzahra.in/?p=796#respond Thu, 23 Apr 2020 06:13:35 +0000 https://alzahra.in/?p=796 الأخ محمّد صفوان وليور

كلّ حمد للواحد الصمد الذي لامثيل له. اليوم يقرب منّا شهر رمضان. وفي هذا الوقت نفرح ونطرب لأنّه منحنا الله فرصة ذهبيّة لأن نقرب من الإله الواحد القهّار وأن نكتسب ثوابا عظيما. ولم تعط هذه العظمة إلاّ لرمضان. وهذا الشهر شهر أنزل فيه القرآن الكريم نقرأه فيه بتكرار بكرةً وأصيلا وإذا فرغ شهر رمضان يكون كلّ المسلمين متّقين وفي هذا لا يزال في عيشنا أذكار عديدة وإذا مُتْنَا في رمضان نقول في أنفسنا هذا الشهر يشفع لنا في الآخرة وفّقنا الله لذلك…

وبالإضافة إلى ذلك من السنة المؤكّدة صلاة التراويح وقراءة القرآن واعتكاف المسجد والصدقة وعلينا أن نواظب على تلك المهمّات لاسيّما هذا الشهر  والله يضعّف فيه ثوابا وإليه أشار قول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته ليلة شعبان فقال يا أيّها الناس وأتى إليكم شهر مبارك وفي هذا الشهر ليل وهذا الليل أفضل من ألف شهر وفي هذا الشهر يجب الصوم في النهار و يسن القيام في الليل ومن عمل برمضان للّه أيّ شيء احتسابا قربة منه فكأنّه عمل فرضا وكلّ فرض يضعّف بسبعين فرضا

ونفهم و نحفظ من هذه الخطبة الوجيزة المباركة أنّ لهذا الشهر فضائل. فينبغي لك أن لا تخسر بغفلتك وإيناسك كما في القرآن المجيد كم أعمال صالحة كلها كسراب في الصحراء وهذا القول بالنسبة للكافرين بل قد يأتي للمؤمنين ويكون في المؤمنين أعمال صالحة بل لا فائدة فيها ولا منفعة بها فهو كمثل من يأتي في الآخرة بحمل صلاته و صيامه ولكن يقضي الله له النار وذلك الخسران للمفلس أنجانا الله منه.

الآن استقبل إلينا بلاء شديد ولا نخلص منه إلا بدعاء وقربة من الله. اليوم كلّ الناس يستريحون في بيوتهم ولذا يسهل لنا أن نقرب من الله بسرعة ولازم علينا أن لا نغفل عن الأوقات التي أنعم الله فيها نعما عديدة. قال الصادق المصدوق في حديثه الشريف لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنّ العباد أن تكون السنة كلّها رمضان ويشتمل في هذا الحديث الشريف أن شهر رمضان مزرعة للمؤمنين والمؤمنات. إن ممّا لاتجحد ولا تنكر أن ثواب الله عظيم. وإذا حصله واحد من الناس فلا يخاف في الدنيا والآخرة. ويتولّى الله أموره وهذا التوفيق لا يحصل إلا بجدّ وكدّ.

ولاشكّ أنّ الله سبحانه وتعالى لايذلّ أحدا إلا إذا ارتكب على السيّئة ولايُعزّ إلا إذا عمل الأعمال الصالحة. وقد سبقنا علماء ورقاء كانوا يستعدّون للعبادة والطاعة حينما يأتي إليهم هذا الشهر الكريم. وإذا بحثنا عن عيوشهم فنرى فيهم عيشا سديدا. وعلينا أن نستعدّ في هذا الشهر ونكدّ مع النشاط و أن لا نترك هذه الأوقات المهمّة وفّقنا الله لذلك ونصر منه لابعيد ….

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=796 0
هيّا أقبلوا… https://alzahra.in/?p=790 https://alzahra.in/?p=790#respond Tue, 21 Apr 2020 15:20:37 +0000 https://alzahra.in/?p=790 الأخ ألفاز جركلم

لك يا ربّ يا منّان الحمد دائما… على نبيّك المصطفى الصلاة والسلام ولاء… وعلى آله وصحبه أجمعين.

ها هو ذا وقت يطهّرنا وشهر يجمّلنا ويزيّننا بباب بيوتنا… ضيف من الرحمن عزّ وجلّ يراقب به العباد أهُمْ يتّخذون الاستضافة أحسن شاملا على حدوده وأموره أم لا… من الجدير بالذكر أنّه قد منّ الله علينا برمضان الذي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه رضي الله عنهم يودّون على طواله مدّة لا تعدّ ولا تحصى تعظيما له ولحصاد الزرع ولاكتساب الربح الغالي رغم أنّهم يجدون أكثر غمّا وهمّا منّا لانعدام الطعام الوافي ولشدّة الحرارة الحمولة المضرّة…وكيف لا..؟ هم الذين اشتروا العاجل للآجل وقتلوا نفوسهم وأحيوا أرواحهم فتنوّرت وفاح الطيب والمسك منها وما زالا يهبّان من مسقط رؤوسهم إلى أرجاء بلاد شرقا وغربا…

ثمّ…رمضان شهر القرآن وقيام الليل وشهر فرض فيه الصيام على أمّة حبيبنا صلّى الله عليه وسلّم تنزل فيه الرحمة فوجا فوجا ويفشو فيه الربيع على مستوى العالم تطمئنّ به قلوب المؤمنين وفرصة ذهبيّة يأخذ الحارث بها النجاة والفلاح إذا اهتمّ بها… ويخسر بها الكسلان إذا أعرض عنها ورخصة يسيرة بل عظيمة مهما يبذل المؤمن قصارى جهوده وإلّا والعياذ باللّه فشقوة ضالّة مضلّة…

انطلاقا من نقطة الأحاديث الهامّة وردت إشعار فضيلة رمضان فلا فراغ لنا من العبادة والاستكانة والتضرّع خفية وعلانية حين نرى حديث الصادق المصدوق من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه (رواه البخاريّ ومسلم) علاوة على ذلك إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنّة وغلّقت أبواب النار وصفّدت الشياطين (رواه مسلم)

فمن المعلوم الواضح كالشمس عند استوائها لقد هُيّأ للأنام العمّال ليل نهار وأنّه أهمّ المهمّات على العاشقين والمشتاقين لقاء الله عزّ وجلّ أن يقطفوا أزهارا باسقة فيه وتجاوزوا عقبات متواصلة عليهم بأعلى همّتهم وأزكى فطرتهم ويفوزوا بالتوبة السامية فأبواب التوبة قد فتحت كما أنّ الجنّة تُهنّؤنا مع افتتاح مدخلها فلا حظّ للشكّ والتردّد لمن يئس بكثرة ذنوبه وزلّاته ما دام ربّنا متحلّيا بالغفور والرحيم حينما يقرع بابها ملحنا ويُمطر دموعه قطرات قطرات فوالله إنّه سيلقى على وجهه قريبا قميص البشارة مرضاة عن عصير مغفرة ربّه ناجيا وفائزا برمضان المبارك لأنّ له لبُعدا عن الحديث الشريف ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثمّ انسلخ قبل أن يغفر له (رواه الترمذيّ وصحّحه الألباني.)

نعم…علينا أن نسدّ منافذ الخلل والزلّة آناء ليله وأطراف نهاره دقّة كانت جلّة مخافة أن رمقنا الله كيف نستخدمه ونستعمله وأن لا نجعل من الخاسرين المطرودين إلى النار فبغضة الله تنزل دائما واحدا تلو الآخر في الدنيا والآخرة كلّما يلوث ما بين جنبينا بالمذلّات المذلّة وتغيب منّا بهجة الإسلام والإيمان فكيف نمتدّ يدينا إلى الرحمن مع سيّئات عليها ركبنا..؟ كم من الناس قد لقوا دار البوار حيث غفلوا عنه..؟ وممّا يهتمّ بالذكر أنّه ليس الصيام الإمساك عن الطعام والشربة المحظة ولكن إنّ لكلّ أعضاء الجسد لصوما كما يفهم من قول النبيّ المختار رُبّ صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع (رواه ابن ماجه وصحّحه الألباني) وهذا محمول على من لم يخلص بالنيّة أو لم يترك مع الصيام المعاصي كالكذب وشهادة الزور والنميمة والبهتان وما إلى ذلك…

مشيرا إلى الموضوع يمكن أن نورد أنّه ممّا لا يسع أحدا إنكاره أنّ ليلة القدر تنتظر فيه لاسيّما أواخره العاشرة ولها فضيلة لا تصغّر ولا تنفى مصداقا لقوله جلّ جلاله وعلا ثناؤه ليلة القدر خير من ألف شهر تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر سلام هي حتّى مطلع الفجر(سورة القدر) وإذ أتتنا وبيدها باقة ورد أو علبة حلوى فلا يليق بنا أن نتدابرها فالحق فيها أن نتّخذها وسيلة وذريعة إلى الفردوس في دار القرار…

فلا فراغ لمن يريد التقرّب من الله برمضان من أن يصعد على مناهج النسك حسب طاقته تدريجا تدريجا ومن أن يتخيّم للقراءة والأذكار والاعتكاف وسائر الخيرات

ربّما يكون هذا رمضان الآخر في حياتكم… فاغتنموه… فإن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم فاشتغلوا بتجارة مع الله فإنّه تجارة مع الله محال أن تبور… فلا تزال ألسنتكم تهلّل وتسبّح… ولا تنفكّ قلوبكم تخشع وتزلزل…

وإذا تعبوا بقيام الليل وصيام النهار والتلاوة والذكر والصلاة وبهجر الخطيئات فلا بأس… فالتعب سيطور عنكم وتروحون بأوّل خطوتكم بالجنّة..!

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=790 0
وداعا… فضيلة الشيخ سي كى أم صادق مسليار https://alzahra.in/?p=785 https://alzahra.in/?p=785#respond Fri, 17 Apr 2020 06:28:04 +0000 https://alzahra.in/?p=785 الأخ محمد هشام إدكرا

العلماء هم أعمدة الأرض وبها تتقوم، هم القادة وبهم يقتدى ،هم السادة وبهم يقتفى، هم المتبوعون والناس أتباع، هم السائقون والناس أرداف، هم ورثة الأنبياء والأنبياء ما ورثوا دينارا ولا درهما بل ورثوا العلم، ومهمة الأنبياء هي دعوة الخلق إلى طريق الحق وإخراج الناس من الظلمات إلى النور،فالعلماء ورثوا الأنبياء في هذا المقام، فبنظرهم وحمايتهم تنتظم أمور الدنيا وتستقيم أحوال الناس، وبعدمهم تفشل الأمور وتنحط الأحوال، وموتهم موت العالم

نعم…هنا قد انقطفت منا زهرة باسمة بعد نشر طيبها وهبوب نسيمها وطارت بأجنحة خضراء إلى جنات عدن مهرولة مسرعة ينطفأ معها قنديل كان معلقا في طرق مظلمة ونشر منه أنوار البهاء والبهجة فضيلة الشيخ سي كى أم صادق مسليار

فحقا، إنه كان متبع السنة وفارس أهل السنة والجماعة، صارت حياته كلها في سبيل الله ما حجزه المرض ولا السقم بل أمر ونهى…نصح وأرشد…ثبت و بذل قصارى جهده لتنمية جمعية العلماء لعموم كيرالا من مقاطعة إلى مقاطعات أخرى خاصة في فالكاد (palakkad)

حظيت الولاية بولادته في بلدة كمرمفتور قريبا من مناركاد (mannarkad) بمقاطعة فالكاد للوالدين الكريمين أحمد و آمنة سنة ١٩٤١ يناير ١٤

خاض الأستاذ إلى معركة العلم منذ صباه فحصل على الدراسة المادية من المدرسة الحكومية بمناركاد، ثم صرف حياته بقلب فارغ وبال صاف إلى مجال الكتب الدينية تحت إشراف كنج علوي مسليار تازاكود ثم تحت إشراف الأستاذ أبو بكر مسليار كوتملا، ثم وصل للدراسة العالية إلى رحاب أم المدارس الجامعة النورية العربية تحت إشراف الأفاضل المهرة الشيخ شمس العلماء والشيخ أبو بكر مسليار كوتملا وغيرهما

ومما لا شك فيه أنه قد صار مركز العلم وقطب الحكم، حن إليه القلوب فدرس وألقى العلوم إلى قلوب الحارصين في الجامعات والكليات حتى ينتقل إلى رحمة الله

ومما يهتم بالذكر أنه قاد وجهد لبذر حبوب أهل السنة والجماعة وجمعية العلماء لعموم كيرالا في حقول فالكاد مع الأستاذ الفاضل إي كى حسن مسليار وبالتالي نتجت جمعية العلماء لمقاطعة فالكاد سنة ١٩٧١ مع كونه الأمين العام لها حتى يكون في ذمة الله

هنا، صار خادما لأهل السنة والجماعة، وقامعا لأهل البدعة والضلالة فأختير عضوا في مجلس المشاورة لجمعية العلماء لعموم كيرالا سنة ١٩٧٦ بإعلان إي كى حسن مسليار ، وأختير إلى الرئيس لجمعية المعلمين لعموم كيرالا سنة ٢٠٠٥ وأيضا أختير إلى منصب أمين الصندوق لجمعية العلماء لعموم كيرالا سنة ٢٠١٧

الآن… قد انتقل إلى رحمة الله، نعم يذهب الصالح فالأول فالأول ويبقى غثالة كغثالة السيل
تقبل الله جميع خدماته الدينية وجزاه أفضل ما يجزئ عالما صوفيا وجمع الله بيننا وبينه وبين مشايخنا في الجنة – آمين

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=785 0
آه…. يا كورونا المستجدّ https://alzahra.in/?p=768 https://alzahra.in/?p=768#respond Sun, 12 Apr 2020 06:15:59 +0000 https://alzahra.in/?p=768 الأخ عرفان أبوبكر توّور

ولله الحمد والمنة والثناء الحسن، وله الكبرياء في خلقه وأموره، والحكمة في قدره وقضائه

كأن العالم يرتجف، والحكومات تئن ،والشركات تهلس، والبورصات تهتز، أمام فيروس كورونا المستجد، وهذا الحدث العالمي أفزع أهل الأرض فجأة ظهوره وقد أخاف العالم كله من الصين شرقا إلى أمريكا غربا وألغى السفر والطيران ،وأغلقت المطارات والحدود، وغلقت الجامعات والمساجد والمدارس، وألغيت الجمع والجماعات حتى بمكة المكرمة، وأوقفت العمرة وحركة البشر، وعطلت المصانع والشركات والأعمال، ومنعت الرحلات والنشاطات، وحبست الحركة الإنسانية بكل أشكالها.

الآن الأراضي فارغة…والمدن الكبرى معطلة..
منظر المدن مخيف..والشوارع خالية ليلا ونهارا..
نيوررك، وانشطن،و باريس، وإيطاليا، ولندن، وإسبانيا، والصين
والله شيء لا يصدق.. ما انتظرنا طروء هذه الحادثة
وسوى هذا الوباء بين الناس جميعا من الأمير الى الفقير بلا تمييز بين موسر ومعسر.. حاليا نصل الى نتيجة؛ العالم متغير… وهذا التغيير نذير للساعة

ونحن البشر متحيرون في أمرك يا كورونا…
هل أنت من صناعة حاقد علينا
هل تعود أصولك الى القرود والخفافيش
نحن البشر لا نعرف من الذي رباك
حتى اليوم لا يعرف الناس كيف خلقت!
ومن الذي رمى سهامك علينا
اليوم.. لقد غزوت العالم، وأصبت الملايين، وقتلت الآلاف
وودفنت الشيوخ والعجائز دون رحمة
فما زالت البشرية تهدد بالموت
جعلتنا نعيش منذ ساعات طويلة من النكد والحبس
مخافة منك، و لا ملجأ منك ..
ولعنة الله عليك
نعم……هو مخلوق ضعيف جداً من أضعف خلق الله تعالى وضئيل ونكتة حتى تحت العدسات والميكروسكوب
ومخلوق دون حياة..
وبذلك في أي وقت نموت
وفي أي زمان نتغير
وفي أي حين نقبض
كما إذا أراد الله شيئا أن يقول له كن فيكون……
التكنولوجيا الراهنة قد ركعت أمام قدرة الله
وعالم العلم الحديث قد خفض رأسه أمام قضاء الله

نعم. ..هذا الوقت للخشوع والتضرع إلى الله تعالى
وهذا الفترة للتوبة والعبادة
وهذه الساعة للاستغفار والاستخارة

بإذن الله سوف تصبح هذه الأيام منعطفة للذاكرة، وبجدنا وبصبرنا ودعائنا وخشوعنا نصبح ناجحين إن شاء الله
فعلى الله وحده نتوكل، وإليه وحده نتضرع، وعلينا يتوجب التكلان عليه وحده، والنصر منه قريب….

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=768 0
أنين يوم الجمعة https://alzahra.in/?p=761 https://alzahra.in/?p=761#respond Fri, 10 Apr 2020 15:34:42 +0000 https://alzahra.in/?p=761 الأخ عرفان أبوبكر توور

كل يجري بقضاء الله وقدرته…..رغم حركات الورقات ودورات الخسوف …كل شيء بإرادته ومشيئته..
ماذا الوباء والبلاء هنا؟ …يا الله
ولا راد لقضائك..ولا مبدل لحكمك…
في ظل الجهود المبذولة للقضاء على فيرس كورونا المستجد قد أغلقت المساجد وألغيت الجمعة التي هي حج الفقراء و المساكين وعيد المؤمنين لحد عدد خمس مائة مليار أو يزيدون..
في أي خطأ كبير ارتكبنا…،؟
وهلا تقبل الأعمال الصالحة التي قمنا بها..؟

وتصرخ منابر المساجد…
وتعوي المحاريب والمصليات…
وتنادينا… أين المصلون..؟
وأين عباد الله،..،؟
اليوم…يوم العيد للفقراء والمساكين
لا نستطيع أن نراهم.. وأين هم ؟
ماذا أصابهم…؟
وماذا حبسهم…؟
اليوم…إنا فرادى ……!
الأرض الواسعة والجبال الشاهقة والمساجد الشامخة والمنابر المزخرفة والمصليات المكيفة كلها…
تبكي …….!
وتصرخ….!
وتعوي……!
وتنادي…..!
وتدعو……!
وترتجف…..!
وتهتز….!

ولكن لا إجابة لها………
نحن نشعر بالخجل.. بأنك طلعت علينا باسم الجمعة

اللهم ما عشنا مثل هذه الأيام من قبل…اللهم وقد حرمت أجسادنا من المساجد فلا تحرم قلوبنا من التدبر في دعاء حبيبك يوم الجمعة على باب المسجد…
” اللهم اجعلني أوجه من توجه إليك،وأقرب من تقرب إليك ،وأفضل من سألك ورغب إليك”
ونسألك ونحتسب إليك جميع فضائل الجمعة بمقصد (؟) رسولك:رحمة للعالمين؛بحسن اتباعه في دينه الكامل لرفع كل بلاء الدنيا والأخرة،
اللهم أنت القريب وأنت الصاحب والحبيب وأنت الوحيد المجيب وأنت الشافي الطبيب وأنت الذي تعلم ما نريد اللهم ارحم ضعفنا وآمن روعنا وأسعد قلوبنا وفرج همومنا واصرف عنا ما يقلقنا ويعكر صفونا وارزقنا صبرا جميلاً،
سبحان إليك يلجأ الخائفون،
وعليك يتوكل المتوكلون،
وبكرمك وجميل فضلك يتعلق الراجعون ،ويتوب إليك التائبون.

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=761 0