الإسلام – Al Zahra Magazine https://alzahra.in الزهرة - المجلّة العربية Thu, 29 Aug 2019 20:37:08 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 الحب في الإسلام https://alzahra.in/?p=403 https://alzahra.in/?p=403#respond Sun, 09 Sep 2018 13:13:51 +0000 https://alzahra.in/?p=403 وقد نالت المحبة والمودة في الإسلام مكانا لايساويه شيئ لأنّ المودة قد احتاجت إلى كمال  الأفعال والأعمال والاعتقاد إضافة إلى ذلك وهي من الأمر الرئيس الذي يقود إلى توطّئ قدمينا جنّة الخلد والحب هو الميل والإعجاب إلى شخس ما. لا معنى للحياة دونه. دين الإسلام هو دين المحبة والسلام.فان الحب من أساس الإسلام ومن المعاني العظيمة التي يسعد الإنسان بها. وهي من الصفات التي لا تنفك عن ابن آدم.

        وكان رسول الله (ص) محبا لأهله, وأزواجه, وأصحابه, وكل الناس. وكان رحيما عطوفا لأفعاله مع الجميع نقتدي رسولنا الكريم (ص) الحسنة في محبة الناس وكيفية التعامل معهم. الحب ينقسم إلى ما يأتى من حب الله ورسوله. وحب المؤمنين والعلماء والصالحين وحب الوالدين والقرابة والحب بين الجنسين.

حب الله ورسوله

فمحبة الله ورسوله فرض على كل مسلم ومسلمة. وقد جعل الله سبحانه وتعالى محبته ومحبة رسوله (ص) أعلى درجات الحب قال الله تعالى :قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (سورة التوبة 24) ونحن نفهم أن محبة الله ورسوله علة لكمالية الإيمان. وذلك نفهم من تعليم رسول الله صلعم أنه يقول : ثلاث من كنّ فيه وجد بهنّ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما وأن يحبّ المرأ لا يحبه إلاّ لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النّار (متّفق عليه )

        ودلت السنة النبوية على أنه لا إيمان لمن لم يقدم حب الله ورسوله (ص) على كل محبوب. حتى قال رسول الله (ص) لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.(متفق عليه )

فمن المشهور , أن رجلا سأل النبي (ص) عن الساعة فقال : متى الساعة ؟ قال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيئ إلا أنى أحب الله ورسوله (ص) فقال : أنت مع من أحببت. قال أنس (ر) :فما فرحنا بشيئ فرحنا بقول النبي (ص) ” أنت مع من أحببت”

حب المؤمنين والعلماء والصالحين

وهذا من أفضل القرب وأجل العبادات التي يتقرب الإنسان بها إلى الله عز وجل. حيث قال النبي (ص) العلماء ورثة الأنبياء. وإن الأنبياء لم تورثوا دينارا ولا درهما. إنما ورثوا العلم. هذا الحديث يبين فضل العلماء.

        إن من أعظم حصائص ومناقب العلماء أنهم ورثة الأنبياء وهم لم يرثوا منهم مالا أو متاعا من متاع الدنيا, بل ورثوا عنهم العلم. وذلك متمثل بأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام خير خلق الله تعالى في العالم.

        فدور الأنبياء في التبليغ والدعوة والتعليم يشير هذا للرجوع إليهم حقا في شؤونهم وطاعتهم. فهذا حق لهم كما هو حق الأنبياء عليهم السلام, والصالحين وسائر المؤمنين كذلك. ولما كان أهل العلم والصالحين في الأعلى منزلة. جاء الشرع لتكريمهم وتعظيمهم. وهكذا توقير العلم والعلماء من إجلال الله تعالى وتعظيم شريعة وامتثال أمره.

حب الوالدين والقرابة

فكل مـأمورون بحب الوالدين إذ هما أحسنا إليهم عند صغرهم قال الله تعالى : واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالديه إحسانا. وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا, فالبر إليهم حق علينا. جاء في الإسلام مطلقا بدون قيد أو شرط حتى ولو كانا مشركين. والوالدان بابان من أبواب الجنة وبرهما طريق موصل إلى الجنة.

الحب بين الجنسين

ودين الإسلام لم يحرم الحب بين الجنسين, ولكنه وضع له ضوابطه وأحكامه حتى لا يأثم صاحبه وحث على الزواج بين المتحابين, باعتبار الوسيلة الوحيدة والصحيحة التي تسير فيها مشاعر الحب الجياشة.

        وبالجملة لا نمكن أن نكمل كتابتنا  أو حديثنا بغير حب وهو شيئ عظيم وهذا شعور. لا يمكن لأحد أن يجيئ بتعريف الكمال للحب الإسلام دين الحب والإخوة ويعلمنا الإسلام أن نفعل بيننا الحب والإخوة والإحسان للفوز في الدين والآخرة. نسأل الله التوفيق لذلك. آمين يا رب العالمين-

]]>
https://alzahra.in/?feed=rss2&p=403 0