الحج هو الركن الأخير من أركان الإسلام كما علم من حديث (ص) . الإسلام ان تشهد أن لاإله إلا الله وأنّ محمّدا رسول الله و تقيم الصلاة وتؤتي الزكوة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . وهو شرع لمن قبلنا . روي أن آدم (ع) حج أربعين حجة من الهند ماشيا. وإنّ جبريل قال له إنّ الملائكة كانوا يطوفون قبلك بهذا البيت سبعة آلآف سنة . وقال ابن اسحاق : لم يبعث الله نبيا بعد إبراهيم (ع) إلاحج . وهو لغة القصد وشرعا قصد الكعبة للنسك المخصوصة المقدرة في الإسلام .

      قال الله تعالى : وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. وقال رسول الله (ص) من حج هذا البيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه . نجد كثيرا من الآيات والأحاديث فيه فنعلم أن فضائله لاتحصر ومنها خبر  من جاء حاجا يريد وجه الله تعالى فقد غفرله ماتقدم من ذنبه وما تأخر ويشفع فيمن دعا له .

    وله ستة أركان إحرام و وقوف بعرفة بين الزّوال وفجر العاشر وطواف إفاظة وسعي سبعا و إزالة الشعر وترتيب وهكذا له خمسة واجبات إحرام من الميقات ومبيت بمزدلفة وبمنى وطواف الوداع ورمي بجمرة.

       يقدم إلينا شهر الحج ذو الحجة وقد بينت حججه و أركانه بتوفيق الله العظيم ويبدأ أعمال الحج بعد الإحرام من يوم عرفة كما فعل النبي (ص) في حجة الوداع حتى آخر أيام التشريق . وقد أعلن الحج كل عام جمعية المسلمين وعدم الإختلاف بينهم بلا نظر إلى بلادهم وقبيلتهم .

    ويعلن الحج على ما ذكر كما تعلن الصلاة ولكن الصلاة يجري كل يوم خمسة مرة ولا ينظر الناس إليه . لكن الحج هو يجري في العام مرة واحدة في مكان واحد ويطمع للحج المسلمون الضعفاء بلا طاعة له

     وللؤمنين غير الحاجين سنة مؤكدة صوم يوم عرفة وهو يوم يستجاب فيه الدّعاء. ولهذا اليوم  فضائل كثيرة ومنها غفران من الله فيه للمذنبين بلا حد ولا حصر لأيام قبلها فضائل من أول هذا الشهر ويعده عيد الأضحى قد سنّ الأضحية المخصوصة وله أعظم أجرا على كل عمل ولذا يسنّ علينا ان نذهب إلى المسجد لصلاة عيد الأضحى لعمل النبي (صلعم ) ويحرم فيه الصوم كما حرم في عيد الفطر ويستمر هذا الحكم إلى آخر أيام التشريق.

  والعمرة كالحج ولكن ليس فيه الوقوف بعرفة ولذا قال رسول الله (ص) الحج عرفة وقته كلّ العام .

   يتبع الحج والعمرة زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلّم . ونفهم من أقوال النبي صلى الله عليه وسلّم من حج أو

إعتمر ولم يزرني فليس منّا. فينبعي للحاجين زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلّم.

        وفقنا الله سبحانه وتعالى أن نحج مع القبول ولزيارة النبي صلى الله عليه وسلّم. آمين يا رب العالمين.

]]> https://alzahra.in/?feed=rss2&p=405 0