‫الرئيسية‬ حديث ورفعنا لك ذكرك
حديث - مقالات - سبتمبر 13, 2022

ورفعنا لك ذكرك

الأخ ألفاز النظامي جركلم

على مرّ الأيّام وكرّ الليالي، يقرأ الإسلام والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم على مستوى العالم شرقا وغربا رغم أنّه كانت حياته قبل ألف و أربع مائة عام فتُأثّرُ جذورها الرائعة في أحوال الناس شخصيّة كانت أو اجتماعيّة أو سياسيّة حتّى لا ساعة لنا بدونها… نعم، كما هو العادة… من طليعة المخطئين في النظر والفكر حيث اتّبعوا شبرا بشبر وخطوة بخطوة آراء العقلانيّة والليبراليّة والنسويّة وما إليها تطلق الحصاة على المصيب حقّا وخيرا المخبر جلّا بل كلّا المبشّر بالثواب والجنّة النذير بالبعث والنّار فما أفحش هذا الأمر الباطل… بل الأقرب من الحقيقة، ما هي إلّا فقّعات تتبخّر في الهواء وعلاوة على ذلك أنّها تقود القوم إلى الاطّلاع على الدين والرسول بشكل صريح وصحيح..!

متمّم مكارم الأخلاق
كلّما ورد على مشرّف المدينة المنوّرة من الخرافات شتّى ومن الكاذبات ما لا يعدّ ولا يحصى يستأصله تماما ما في أوراق كتب الحديث من صفاته المباركة وكيف لا ؟ فإنّ زوجه عائشة الصدّيقة رضي الله عنها قالت في أمره ” كان خلقه القرآن” ولم تجد الأمّهات المؤمنات منه شيئا يحزن في قلوبهنّ كما لم يلق أنس رضي الله عنه مدّة خدماته نقطة يسيرة من نفرة وتأفيف… فأنّى نجد المثيل له..؟ لا، ألبتّة. إذًا لا حظّ للشّكّ والتردّد في قول الله عزّ وجلّ “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة” ومن الواضح لدى الجميع كالشمس عند رابعة النهار أنّه قد وهب عفوه وسمحه لكلّ من ظلموه وعاتبوه من قبل الطائف وقريش ولم يروه إلّا وله وجه طليق… فهُنا، يزيد قوله “إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق” عزًّا وشرفًا.

الحذر… الحذر… من الملحدين
لا يسع من له أدنى إلمام وممارسة بالتاريخ إنكار أنّ النبيّ عليه من الصلوات أفضلها ومن التسليمات أتمّها ما زال يرتفع شأنه على وجه حسن… ها..! منذ نعومة أظفار العقلانيّة والنسويّة وما إلى ذلك بعدما تطوّرت أوربا وأمريكا اقتصاديّا وحضارةً مدّت السبّابة إليه وأفشيت الخبيثات قلما ولسانا ونشرت بأبلغ الفواحش على مناكحاته فكم من مرّة مزّق بين رؤوس الخلائق عرضه وعرض أمّ الأمّة عائشة رضي الله عنها..؟ معاذنا الله من المهلكات…

والأكثر حزنا والأعمق قلقا أنّ أهل البدع والضلالة أيضا يصغّرونه ويضعّفونه بل عليهم اعتماد أهل الملحدين وما هو أجدر بالذكر، إنّهم لانزلقت أفكارهم في طريقة توصل إلى المأزق الخطير وتزلزلت أقدامهم واتّصلت في الهاوية… فمن تطيّب نفسه حيّا وميّتا إذا لم يطيّب ويزّين.؟!

فماذا علينا..؟ من حيث إنّا أمّته وسعادتنا في الدارين في رضاه ومحبّته علينا أن نشدّ إزارنا وعمامتنا ليل نهار ببذل كلّ الجهود لمقاومة هذه الآراء الوحشيّة وأن نعيش في هذا العصر الراهن حسبما علّمنا كيف نؤمن وكيف نعمل وكيف نخالق… فيرفع ذكره كما ينبغي ويصدّق كلّ ما جاء حقّا ويبطل كلّ ما جاء كاذبا فوالله ليتمّنّ الله هذا الأمر ولو كره المشركون ويا ليت شعري أن يخرجوا من الظلمات إلى النور…

‫شاهد أيضًا‬

Tricked by Half-Truths

The world is becoming more advanced; information spreads across nations with a single clic…