‫الرئيسية‬ أخبار الساعة إلى أين الهند…؟
أخبار الساعة - مقالات - ديسمبر 24, 2019

إلى أين الهند…؟

الأخ ألفاز جركلم

إنّ قلوبنا وفؤادنا تحزن وعيوننا تدمع عندما نقلّب الجرائد اليوميّة نرى عديدة من أخبار الإجرائات والإرهابيّة والفاشيّة من لدى حكومة بلدنا الهند المضروبة مثلا لأكبر دولة ديموقراطيّة في العالم حين تسرع سرعة إلى وحدة القانون المدنيّ حيث تريد زعفرانيّة الهند وتصييرها دولة هنادكيّة… فمن المشهور الجليّ، أنّه نمكن أن نعلن صراحة وتأكّدا أنّما اجتلبت فاتورات متنوّعة من بينها فاتورة تنصيف ولاية جامو كاشمير والسّجل القوميّ للمواطنيّ (NRC ( وتعديل الجنسيّة ((CAB لتخطو إلى وحدة القانون المدنيّ… وفي الحقيق، أقلّي الهند كلّهم في غاية المشقّة والنكبات المتواصلة إليهم فوجا فوجا… فنحن أمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلا محالة قد وصل إخواننا في ذروة منارة الاعتصابات الخانعة… وبعد ما أيقن أهل بي. جي. بي مقعدهم في البرلمان حين فازوا نجاة عظيمة وحشيّة فأطلقوا علينا سهامهم واحدا تلو الآخر… فكم من إخواننا قد ارتحلوا إلى رحمة الله المنّان…؟ وهل تجفّ دموعنا على نقتال أخوانا ” أخلاق” و ” الحافظ جنيد” قتلا على اسم اللحوم…؟ ومتى يمسح ريح دم الأخت ” عاصفة ” من طرف أنفنا…؟

والأكثر حزنا والأعمق قلقا أنّه كانت لها الوحدة في التنوّع منذ استقلالها من أيادي البريطانيّا… ولكن قد مزّق نظامها الساميّ ودستورها الجيّذ الذي صنع بأقصى جهد تحت رئاسة الدوكتور بي. آر أمبيدكر( (Dr. B.R Ambedkar وأقرانه ومهما يحكم وزراع المركزيّ الهند في الأيّام الماضيّة وفق الدستور لرخاء النّاس مع انطباق الأقلّين والأكثرين قد تنوّرت أرجائها بالسلامة … فلم يوجد في شوارعها شيئ من العصبيّة والعنصريّة والاختلاف بين الأديان وما إلى ذلك وبالإضافة أنّه قد أصبح الوزراء الخالية في تنفيذ حاجات الفقراء والمساكين لأنّهم قد اشتاهوا ارتفاع الهند وتطوّرها فتعدّ دولة ذات تطوّر من بين بلاد العالم المستغنية فصاروا عمودا متينة لها حيث وظّفوا عدّة من آراء متنوعّة تجري بها إلى المعالي فما أحسن شأنهم…! وطوبى لهم من الإخلاص الساذج لخير كسبهم واشتغالهم
نعم، مع تغاير ومتغاير قد طفقت ترتفع مشكلات شتّى من رصيفات مختلفة تضيّع ثمين الدستور وتلغي مادّاته وقسماته بينما يحكم فيها بي .جي. بي – ابن المعارضة للفاشيّة المتّحد لنظر آر. أس. أس… فلا يسع أحدا إنكاره أنّ شأنهم الخفيّ وهدفهم الحديد الإقلاع المسلمين من آفاق البلد وزواياه وزعموا أنّ الهند للهندوس وليس للمسلمين من مكانة خردل ولا شيئ يسير رغم أنّ قدمائنا شدّوا إزارهم وعمامتهم للاستقلال من البريطانيّا وجاهدوا بالأموال والأنفس بحسب طاقتهم
حاليّا، إذا ما أمعنّا النظر إلى حالها المرموق نجد أنّها قد تفرّقت عن طريقها الحسن كانت عليه مذ الاستقلال. وممّا أجدر بالذّكر كلّما وردت الحكومة ضدّا على الأقلّين بشكل خاصّ على المسلمين قد تراكمت فيها جثّة الميتات والمظاهرات والمواجهات والاعتصابات، ومن عمق حزن عميق ليس فيها إلّا أزمة ماليّة إذ انصرفوا عن مهمّات الأمور واشتغلوا في إملاء سيبهم فما أفحش هذا…!
وفي المقابل، لمّا وظّفوا الفاطورات المذكورة في البرلمان ومشروع تطليق الثلاث اجتمع دخان التفرّق التمييز في أرضها شرقا وغربا ولا يقدّرون للدستور من الثمين شيء مّا ولا قليلا مّا وقسما خمسة عشر وستّة عشر فيه قد نكّسا رأسهما استحياء عنهم… وممّا لا حظّ للشكّ والتردّد أنّه الهند تسير إلى الدّيكتاتوريّة بعيدة عن الديموقراطيّة.
فنحن المسلمين يجدر بنا أن نقاومهم على غاية المحاولة لإقامتنا مع الراحة والاستراحة وإن كنّا صامتين عنهم فتكون حياتنا كالقيام على الجمر… معاذ الله …

‫شاهد أيضًا‬

Tricked by Half-Truths

The world is becoming more advanced; information spreads across nations with a single clic…