‫الرئيسية‬ مقالات كيف نستقبل العام الجديد بإيجابية
مقالات - يناير 1, 2020

كيف نستقبل العام الجديد بإيجابية

الأخ عرفان أبوبكر

تمرّ الأيّام والساعات بسرعة البرق، و تمضي الحياة دون نعرف، ويأتي عامّ ويرحل عامّ، وهنا نحن اللآن في نهاية عامّ وبداية عامّ جديد، بالتأكيد الكلّ يرغب أن يستقبل عامّهم الجديد بإيجابية، فهذا الأمر يضمن أن نمضي كلّ أيام العامّ على حال جيّدة، ولكي يتحقّق ذلك لا بدّ في أوّل نسيان كلّ المغالطة والأحزان الّتي مضت منّا في العامّ المنصرم
في كلّ سنة نستقبل عامّا جديدا بفرحة وسعادة تقبلها بفارغ الصبر لكي نحتفل بها ونهنّي بعضنا بعضا، ونودّع سنة ماضية على أمل أن تكون أفضل من التي قضت وتكون مليئة بالخيرات وتتحقّق فيها كلّ الأمنيّات والحلمات
علينا تصميمات وحلمات في حياتنا بالخاصّة بعد ما يمضي العامّ القديم إلى الجديد بالتأكيد في المناهج التعليمية والدراسية مع قبول الطريق لجمع بين العلمين العلوم الدينية والعلوم المادّيّة لتوفّر حياة مثلى لدى المتعلّمين
حينما حدّقنا أنظارنا بمستوى العالم فنرى بأنّ المتعلّمين قد توفّروا جهدهم حتى وادي المحكمات العليا بقصارى جهودهم وباستعمال أوقاتهم بالغاية
وهذا أبين من فلك الصبح, أنّ قدمائنا الكرام وهم بذلوا قصارى جهد وتوفّروا مجالات عليا منهم الإمام الشافعي والإمام النوويّ وابن سينا وهم قاموا بالثورات والنهضات بإقتضاء أزمنتهم في المجال التعليمي فقط مع أنهم وجدوا وقتا قليلا في عمرهم
ومن المستفيض الّذي لا يتردّد فيه أحد حينما قمنا بالثورات والنهضات من قضاء أوقاتنا في مطالعة الكتب وقرآءة الخبرات الجريدة وكتابة المقالات وبالخطبات الموجزة وبالأفعال المختلفة التي تفيد لنا لنكوننّا من الفائزين وإلا لنكوننّ من الخاسرين ومع ذلك علينا أن نتبع طرق رسول الله صلى الله عليه وسلّم بسبيل انغماس في العبادات المنتفعة
حينما يمضي علينا كلّ عام لابدّ لنا من أن يزداد حفقات قلوبنا جوعا ووجلا لأنّه ينقص عمرا من أعمارنا المحاصرة ويجدر بمن يدخل في عام جيد المبادرة بفتح مصراع لحياة طيّبة وعيشة هنيئة والمراجعة بنفسه إلى الله منيبا وتائبا وعابدا مع التحامل بما يواجه ويجابب من التحدّيات تقف أمامه من تقليل شأنه وإبعاده عن خلسائه
عام كامل مضى من أيّام أعمارنا وذهب من سنين آجالنا كم فيه من أوقات غفلنا ،وصلوات ضيّعنا، وواجبات تركنا، ومعاص إرتكبنا، ولكنّنا كنّا مسرورين لمضيّه وانقضائه بغير تندم عليها
إنّ هذه الحياة الدنيا هي عرض ذائل وظلّ آفل , سرعان ما تبلى , وعمّا قريبا سنفنى , ليس لها عند الله شأن ولا اعتبار، وليس لحياته قرار فعلى المؤمن أن يغتنم العمر في الأعمال الصالحة وأن يبتغي فيما آتاه الله تعالى ، وأن يعلم أن هذه الدنيا ليست إلا حلوة حضرة
فالأيام والأعوام تسري سريعة والحياة الدنيوية تنتهي وشيكة وسيأتي إن شاء الله عام آخر، ونحن في غفلتنا مزتجر وعن الإهمال لم ننحرف فمعيار الإنسان هو الأعمال الصالحية مع التقوى في السر والأعلانية .
فعلينا أن نتهز الفرصة، ولا نضيئها ولا نتركها غافلين ولله الموفق وهو المستعان اللهم اجعل هذا السنة أحمل مما نتمنى.

‫شاهد أيضًا‬

Tricked by Half-Truths

The world is becoming more advanced; information spreads across nations with a single clic…