الغة العربية : أنى نجد المثيل لها؟
إن اللغة العربية المنتهية إلى أسرة سامية قد ارتفعت أوصافها الغالية وقد نمت نماء بارزا والتي استفاضت بجذورها الأصلية المباركة من الرائعات بعديد وامتازت فروعها الكثيرة الواقعة في أنواع المجالات يوما فيوما حتى صارت كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تأتي أكلها كل حين … فمن الجدير بالذكر عندما نطلق نظرنا إلى أحوالنا نستطيع أن نقول بكل صراحة وتأكد إن اللغة العربية فلا بد منها حيث عانقها معانقة باسمة جميع الرصيفات اجتماعية كانت أو سياسية أو تجارية أو سياحة وما إليها … وكيف لا ؟ لأن حياة الإنسان بل الأرض بنفسها قد توقفت عليها والتواريخ المسجلة بخطوط الذهب والفضة تبيننا ما أهميتها وكيف تتعلق بنا…
تأثيرها في الاجتماعية
حقيقة، المراد بالعربية ما تكلمها من في جزيرة العرب… نعم… الآن زهاء سبعة وعشرين بلدا جعلوها لغتهم الرسمية… ما أحسنها…! وما أعظمها …! فماذا يدنو إليها فورا من له أدنى إلمام وممارسة بها …؟ فمن المعلوم الجلي كالشمس عند رابعة النهار أن بديعها المرموق ينظر بلا زحام ولا ازدحام إليه من كل حدب وصوب على مر الأيام وكر الليالي فلا حاجة لإطناب الكلام عن تأثيرها في المجتمع القومي سوى نظر واحد إلى أن العرب هم الذين أقوى الأقوياء الذين في أيديهم لجام العالم رغم أن بلاد أوربا وأمريكا والصين ويابان طليعة بالمراكز الميمونة فلا يسع أحدا إنكاره أنهم وجدوا هذا المركز الشامخ بلغتهم الفصحى حيث نصرتهم كالوبيل في طرقهم إلى المقصود العالي حين سهلوا التجارة والسياحة والأمور السياسة بذريعتها … صوابا، كان انقلاب بلاد شتى من الفحشاء إلى الحميدة نهضة مشتهرة بينما استصحبوا وعالجوا بالعرب … حتى تبادل وتحويل في اللغة قد وقع بشكل واسع حيث قرضوا ألفاظا من العربيين … وإلى ذلك، المصنفات التي ابتسمت فيها قصصا كانت أو أشعارا جميعها دلت على حسن الأدب العربي ومحسناتها مع أن المصنفات مبينة لأحوال الأنام الجاهلية وغيرها
العربية والأمم المتحدة
في العالم، وفق تعداد السكان في الاتصالات تستمر اللغة بالمركز الرابع… وعلوا على ذلك تتكلم عشرة ملايين تقريبا اللغة العربية حول العالم… وهل ينبغي أن نورد شيء آخر لبيان مستفيضها …؟ لا، ليس البتة ..! نعم، وما أجدر بالذكر أن الأمم المتحدة أكرمتها تكريما حارا بجعلها في اللغات العالمية سنة 1973 م ويعيد محبو اللغة 18 ديسمر يوما عالميا للغة العربية منذ 2012م. ومن المناسبة بالبيان أنه تحت الجامعات والكليات والاتحادات العربية يعتقد كثير من الاحتفالات والندوات لتنمية وتطور اللغة فكلما تعلو فلا شك ولا ريب مقترنة لها تعلوا الإنسانية والطبعية المحمودة لما استعملت أكثر من الإحصاء والضبط.
العرب والسياسية
منذ قديمة الأزمان كان للعرب يد طولى في السياسية عندما صارت جزيرة العرب دولة عظيمة تحت الإسلام فيحتاج إليها من الخارج عديد وبالعكس حتى سبب لانتشار اللغة الأدب والإنسانية ….. وفي العصر الراهن حيثما فتشنا أحوالنا فعرفنا أنه الدول العربية عديد من خلالها قطر ودوبي والسعودية وإيران وما إلى ذلك يسابق لاكتساب قوة العالم ولما أصبح قوامهم بلغة الضاد فتلعب دورا هاما من بين رؤساءها ووزراءها ومن الواجب بالذكر خاليا من العربية ليس لهم بحث ومحادثة بين الأمراء الخارجية وإن كانوا من أمريكا… فذا مفهم جدا على محبتهم الغالية عليها…
أثرها القيم بالتجارة والسياحة
تم تأثيرها على مستوى مناطق الأرض شرقا وغربا إذا ورد قدمائهم إلى أنحاء شتى للتجارة… إن مصنفات السير للمسافرين الشهرة لدلائل على سير أهل العرب إلى الغرب والشرق حيث فازوا بالسعادة العليا بإيجاد الطريق السلكي (silk route) وقيل … من هذا الإطاء، اختلاط اللغات الأجنبية مع العربية قد وقعت على شكل واسع… وفي جانب آخر رأيا طيب السلوك والنظام من حياة العرب طار إليهم الملوك والرعية كما يتبع اليعسوب النحل
حتى الآن، لا تزال عادة العرب نسيمة مع تغير أطباق الأحوال… بحقول النفط والوقود تقوم بلا أزمات شديدة ففاض إلى ترابها المبارك كنز النعم وعري عنهم العطش والجوع بل إنهم ليطمعون ويريحون الضعفاء حسب طاقتهم… ومتى تعل مالا كثيرا يبن في بلادهم المباني والمصانع والفنادق فكأنها معرض متضمن كل ما أريد… مشيرا إلى الموضوع نضيف أن الأمة أخذت تسافر إليها على السياحة كابرا عن كابر وجيلا عن جيل… وكثرة السياحيين أوصلت أدب العربيين إلى بلادهم مع أنهم قادرون على التعبير بالغة الفصحى عما في ذهنهم فوالله كم من الناس يعلمون في البلاد العربية بقيام فيها مع العرب. وطفقت تجري اللغة مجرى الدم وتظل في حياتهم الباقية. ولذا … لما سبقت الجزيرة عن أقرانها اقتصاديا سبقت معه اللغة سبقا حارا.
المدرسة البصريةوالمدرسة الكوفية
كما فهمنا أنه لما تستمر الدول في آفاق العالم ذات تمنية من حيث يكثر المتكلمون بها تدريجا فتدريجا بدأ أن يخطوا في الاستعمال وقد استعملت أيضا في مواضع وفق شهيتهم مع ما لهم توجيه مضيف إليها أن اللغة اشتهرت في أساليب عديدة وتعرف باسم القبيلة والمواضع وغيرها حتى صيروا جزيرة العرب معركة تقع الحرب فيها باللغة. اهتماما بالقواعد النحوية، اختلف النحاة من البصرية والكوفية في مسائل ومنهم الإمام سيبويه وأبوالحسن الأخفش ويونس الماهرون البارزون في فن النحو وللغة وبذلوا قصارى جهودهم ليل نهار. وخدماتهم بلا شك ولا ريب تسعدنا في سير تطلبنا وقد أحسنوا اللغة وجمعت إليهم القوم
العربية والوسائل الاجتماعية
ثم … الوسائل الاجتماعية فرصة ذهبية مفتوحة أمامنا ولها دور مهم في انتشار اللغة وقد رأينا أن فايس بوك ووادس آب بالإتيان إلينا بمعلومات شتى. وموجودة هناك مجموعات كثيرة للغة الضاد وفيها العرب والعجم وفي كل يوم يناقشون ويتحدثون في اللغة العربية ويخوض المبتدئون القارئون إلى عميقها ويأخذون درا غلا من تحتها لما وقعت الأرض في الحظر التام بسبب تفشي فيروس كورونا فشهدت الأرض فشاء اللغة عبر الشبكة حينما انعقدت الندوات والمباحثات حول موضعات مختلفة… ومن المناسبة بالبيان رغم أن العجم يواجهون المشاكلة في التحدث والمكالمة فيستمرون عليهما راغبين ناشطين… عجبا !! عجبا!! هذا ما انحصر في اللغة العربية فقط.
ولا يمكن لنا أن نختم الكلام بدون بيان القنوات العربية والجرائد اليومية … ومحبوا لغة الجنة يرفعون رؤوسهم إليهما كلما يستخدمون الوسائل لعلم أخبار العالم ومن المعلوم أن الجرائد اليومية من بينها القبس والمدنية والشرق الأوسط وما إليها تعبر بشكل صريح وبوجه سهل بل عظيمة نستطيع منها تعلم أنواع محسنات اللغة وتراكيبها … وقناة مثل “الجزيرة” أيضا تخدم الأمة والعربية لا يضعف جهدها على مر العصور وكر الأزمان…
حتى في الأطعمة
العرب والعربية تذكر في كل عصر ومصر حين تراكمت الفنادق والمطاعم حتى في القرية فضلا عن الأسواق… اللتين تهيأ فيهما الأطعمة العربية الشائعة في بلادها الخليجية … ويذكر اسمها العربي بنفسه بدون ترجمتها…
ولذا أخيرا فلا بد لنا من العرب والعربية فلا يكون ببعيد عن الصواب أن نقول إن الحياة تدور على العرب والعربية كما يدور الحمار حول الرحى… فها …! والأكثر فرحا والأعمق سرورا أن العربية لا نجد مثيلا لها حتى يأتينا اليقين… نحن معاشر المسلمين لنا أن نفتخر ونفرح بعلو العرب والعربية … فعلينا أن نجهد غاية المحاولة لإكثار عظمتها بين العوام والخواص لأنها لغة القرآن ولغة الجنة ولغة نحتاج إليها في سائر النسك ولاكتساب العلوم من فنون شتى حيث وردت كل الفنون فيها أصلا… ألا ليت شعري أن يحبها كل الأنام محبة ومودة تنفعان لنا في الدارين وإلا فلا معنى في أنا مسلمون…!
Tricked by Half-Truths
The world is becoming more advanced; information spreads across nations with a single clic…