‫الرئيسية‬ مقالات كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
مقالات - أغسطس 8, 2022

كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

الأخ عرفان أبو بكر توور

لم تزل رسوم الهند متزلزة وشؤون الوادي متحولة ذات جذابة باصرة من قدمها ربما تكون تقلص وتنكمش في أيادي سوداء حسب مرافقهم وتسهيلهم بل تخلى جذور السابقة على شكل كامل وتنتج كينونة الأرض إلى فاشية تثار حولنا وإرهابية تدار فينا

وا أسفا…..! إن المسلمين الأقليين كانوا ضحايا لكل الجرائم والعنف التي تجري هنا رغم أن للهند رصيدا ثريا بالمفاجات الصادمة حاضرا وماضيا…. لكن المشهد الجاري يخوّفنا ويحذرنا جميعا على أن هذه التربة كافية للهندوسية فقط بل تحمل بكثير من الأحداث الجسيمة التي ستولدها بأسرع وقت قريب.

لمحزن جدا أن تكون الهند لعبة سهلة على أيدي بعض السلطة الإرهابية وليس فيهم إلا عداوة الدين والإسلام وهم يرفعون ألسنتهم نحو الإسلام فقط لتدميره وتهديمه من هذه التربة ذات ثقافة حاسمة وهنا يعيش ملايين من المسلمين وسط ظروف فاشية دون إعطاء أي فحامة من حيث إنه هندي بل تسجله على أنه جندي.

أخيرا في كثير من الولاية رأينا فعاليات الفاحيشة المتكونة من أبناء آر أس أس لتدهور وإتلاف قمة الإسلام والمسلمين واحدا تلو الآخر مع آثارها الباسرة هكذا هناك كثير من الاضطجاحات تحاذي مادة الإيمان والإسلام منذ وجوده حتى اليوم كلها تلاقت وتحاذت بل قامت ثقافتها الجارية عند العالم جميعا وبالنسبة إلى المسلم ليس بمكانة لليأس والندم لأن اليأس لا تكون حلا لأي مشكلة بل علينا أن نقوم مع أبهى القوام وأدق البساط عند كل الشدائد والطرائب وممكن لنا أن نعيش مع كمال التلامذة والرجاء حتى في الأوبؤة هذه ذات العنف والظلمة وأن نقوم مع ثقة ممتلئة بالإيمان الحسيم كما في قوله عز وجل”وَٱذْكُرُوٓاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى ٱلْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ،، في الآية المذكورة هذه يقول سبحانه عز وجل عن تحثيث القوام والنشاط والرجاء في المهن اليأس والبأس والثبات في زمن الفتن والصبر عند الشدائد والتحلد وقت المصائب من شدم المؤمن وبالتالي لا يليق به أن يكون فواها بالشر ومثاء بالشؤم.

ومما يورث الحزن والندم بعض منا يقوم بتدشين فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي ويشاركون حالات صادمة ويتلقوا آراءهم دون نظر وفكر جوانب أخرى وهذا يسبب لدوم الجوارحة بين المسلمين فالأفضل لو سكت عنها لكان خيرا له ولأمته جميعا. طبعا فهناك منهج وسطي يتجلى أكثر وضوحا. والذي يمكن لإطاعة وامتياز كل الأمور دون زفاف وضرور بل علينا الاعتصام بحبل الله الأحد الصمد حتى أخر أوقاتنا رافعين أصواتنا على أن كلمة الله هي العليا……! فالأفضل طريق بالنسبة إلى أي أفراد الدين بتدخل كل الآراء تحت زمامة الفضلاء والآخر علينا التمسك بالقتاءة والكفاية والمرضياة بما فينا من كل قصورنا ونقوصنا والإخلاص الكامل بما تفعل وتشاء حسب مرادنا وهمومنا الواردة. هنا في الهند نحن أقليون وليس لنا قوام جاسر لدى المجتمع وأي أوقات كادت بنا الجرائم والمصائب وعندئذ على المسلم المؤمن أن يعيش مع قلب نقي وأن تكون تدخلاته سكينة في المواقع الاجتماعية لأننا فئة قليلة ليس لنا إلا اتباع الثقافة هذه، بل ممكن لنا أن نغلب حسب إيماننا تجاه عداوة الدين والبلد.

ختاما، في زمننا اليأس والبأس التي تسود الأعداء علينا التفاؤل والثقة الراسخة فيما له قادرة على كل شيء وله الكبرياء فيما خلق وفطر التي تدل هذه جميعا على أنه واحد وأنه صمد لم يلد ولم يولد وليس له كفو في الأرض والسموات.

‫شاهد أيضًا‬

Tricked by Half-Truths

The world is becoming more advanced; information spreads across nations with a single clic…